نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 94
إليهم القتل لأمر الأولَين وقيادة الثالث كما ذكرنا في ما سبق من
صحة نسبة بعض الأفعال لمتعددين مع أن المباشر له واحد ـ، هذا الاختصاص لا مبرر له
غير دوره الاستثنائي في هذه الجريمة، وهو القتل وإزهاق روح الامام المعصوم صلوات
الله عليه
كما أن الرواية التي نقلت عن الإمام الصادق عليه السلام في تأويل
الرؤيا وتأخرها إلى ستين سنة، وأن رؤيا الكلب الأبقع أُوّلت بشمر وكان أبرص وبرصه
مشهور تشير إلى ارتكابه ذلك الإثم العظيم.
وقد ورد ذكر جريمته في الزيارة المنسوبة للناحية المقدسة حيث وصفت
خروج النساء: "..على الخدود لاطمات وبالعويل داعيات، وبعد العز مذللات، وإلى
مصرعك مبادرات والشمر جالس على صدرك، مولغ[1]
سيفه على نحرك، قابض على شيبتك بيده، ذابح لك بمهنده".[2]
وذكره الشيخ المفيد في الارشاد فقال: وبدر إليه خَوليُّ بن يزيد
الاصبحي لعنه الله فنزل ليحتز رأسه فأُرعد، فقال له شمر: فتَّ الله في عضدك، ما لك
ترعد؟ ونزل شمر إليه فذبحه ثم دفع رأسه إلى خَوليّ بن يزيد.[3]
[1] ( يلاحظ
في
هذه
الزيارة
التطابق
بين
"مولغ سيفه على
نحرك"
وبين ما نقل
عن
الرسول
قبله:
كلب
أبقع
يلغ
في
دماء
أهل
بيتي..
هذا
بناء
على
أن
ما
في
الزيارة
هو
"مولِغ" بالمعجمة لا
"مولِع" بالمهملة.