responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 95

ولم ينكر الشقيُّ ذلك عندما وُوجه به وإنما أخذ بتبريره بعذر أقبح من وجهه، فقد قيل له: " إنّك لسيئ الرأي يوم تسارع إلى قتل ابن بنت رسول الله، صلى الله عليه وآله، فقال: دعنا منك يا أبا إسحاق فلو كنا كما تقول أنت وأصحابك لكنا شرًّا من الحمر السّقاءات».[1]

إن الصورة التي تنقل عن دوره الأثيم في مقتل الحسين عليه السلام لتهز الوجدان لينهمر اللسان باللعنة عليه والتنفر منه، فانظر إلى هذا المشهد الذي ينقله السيد المقرم عن الواقعة بعد ما وقع الحسين عن جواده جريحًا نازف الدم فـ " نادت زينب العقيلة وا محمداه وا أبتاه وا علياه وا جعفراه وا حمزتاه هذا حسين بالعراء صريع بكربلا! ثم نادت: ليت السماء أطبقت على الأرض وليت الجبال تدكدكت على السهل! وانتهت نحو الحسين وقد دنا منه عمر بن سعد في جماعة من أصحابه، والحسين يجود بنفسه! فصاحت: أي عمر أيقتل أبو عبد اللّه وأنت تنظر إليه؟ فصرف بوجهه عنها ودموعه تسيل على لحيته.

فقالت: ويحكم أما فيكم مسلم؟ فلم يجبها أحد! ثم صاح ابن سعد بالناس انزلوا إليه وأريحوه فبدر إليه شمر فرفسه برجله وجلس على صدره وقبض على شيبته المقدسة وضربه بالسيف اثنتي عشرة ضربة واحتز رأسه المقدس ".[2]

هلاكه:

بعدما ارتكب تلك الجريمة العظمى، وكان يتوقع الجائزة الكبرى


[1] ) تقدم قبل قليل.

[2] ) المقرم ؛ عبد الرزاق : مقتل الحسين ( ع ) ص ٢٩٨.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست