responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 96

من ولاية أو إمارة لكنه لم يحصل إلا على الخزي الدنيوي والعذاب الأخروي، فإنه بعدما رجع إلى الكوفة لم يكن يصلي مع الناس وإنما يصلي وحده تلاحقه نظرات الاحتقار وأسئلة التوبيخ والتبكيت!

لكنه (إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ) فهو مصر على الإثم العظيم الذي قام به! وأن ذلك منه كان طاعة لأمرائه الذين (يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ) ولم تطُل مدته فما هي إلا سنوات هي سنوات الجمر تحت أرجلهم في الكوفة، فقد تحرك التوابون يطالبون بثأر الحسين عليه السلام، ومع تلك الحركة دب الاضطراب في نفس شمر وعموم قتلة الحسين عليه السلام. ومن الطبيعي أن يكون شمر في الطرف الآخر كائنا من كان سواء كان بني أمية! أو حتى أعداءهم من آل الزبير، فالمهم عند شمر أن يكون في خط أعداء أهل البيت عليهم السلام. وبعد بقائه في الكوفة وانتهاء حركة التوابين، وبروز حركة المختار بن أبي عبيدة الثقفي وتتبعه قتلة الحسين عليه السلام لم يكن خيار لشمر إلا التخفي ومحاولة الالتحاق بمصعب بن الزبير الذي كان في البصرة يحشد الجموع لقتال المختار في الكوفة، فأصبح مغناطيسا يجتذب إليه قتلة الحسين ومناوئي أهل البيت. وعلى هذا الأساس خرج شمر متخفيًا ولحق ببعض القرى فنزلها، وكتب إلى المصعب (بن الزبير) كتابا، ووجّه فيْجًا (رسولا) فأخذت الفيجَ مسلحةٌ للمختار، فسألوه عن صاحب الكتاب، فدلّ على القرية التي هو فيها فأنهي الأمر إلى المختار فوجّه إلى شمر خيلا فلم يشعر إلاّ وقد أحاطوا بالقرية فخرج إليهم فقيل: قتله عبد الرحمن بن عبد الله

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست