نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 220
وبالرغم من محاولة هارون وجلاوزته كالسندي
إخفاء آثار الجريمة إلا أنها ظهرت من حيث أرادوا إخفاءها، ففي الرواية عن أحد شهود
محاولة إخفاء آثار الجريمة، وكيف أن السندي بأمر هارون قد جمع جمعًا غفيرًا من
أعيان بغداد، وأخرج إليهم الإمام بعد تسميمه، صحيح الظاهر ليس فيه أثر ضرب أو جرح
أو غير ذلك لكي يروه ويشهدوا لمن خلفهم بما عاينوا! فانقلب الأمر عليهم: فقد نقل
الشيخ الصدوق رحمه الله في الأمالي عن أحد من حضر قوله:
جمعنا أيام السندي بن شاهك ثمانين رجلا من الوجوه، ممن ينسب إلى الخير،
فأدخلنا إلى موسى بن جعفر عليهما السلام، فقال لنا السندي: يا هؤلاء، انظروا إلى
هذا الرجل هل حدث به حدث، فإن الناس يزعمون أنه قد فعل به مكروه، ويكثرون في ذلك،
وهذا منزله وفرشه، موسع عليه غير مضيق، ولم يرد به أمير المؤمنين سوءًا، وإنما
ينتظره أن يقدم فيناظره أمير المؤمنين، وها هو ذا صحيح موسع عليه في جميع أمره،
فسلوه، قال: ونحن ليس لنا همٌّ إلا النظر إلى الرجل وإلى فضله وسمته.
فقال عليه السلام: أما ما ذكر
من التوسعة وما أشبه ذلك، فهو على ما ذكر، غير أني أخبركم أيها النفر، أني قد سقيت
السم في تسع
نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 220