نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 116
صاحب
الذريعة فقال: من علماء الشيعة العارفين.»[1] وحين
نقل عن سبب اضطهاد الكندي في أيام المتوكل وأنه بسبب حساده وما قيل من ميله
للاعتزال، أضاف الكوراني قائلا:« ولكن فاته ـ السيد محسن الأمين ـ أن غضب المتوكل
على الكندي كان لأجل اتهامه بالتشيع حيث أخبر أن الكندي تعلم من الإمام الحسن
العسكري عليه السلام تفسير القرآن الكريم وأصول الإسلام. ومن الذين تأثروا بكتابة
أعدائه المعاصرين له».[2]
كما
يمكن أن يستفاد من موقف مذهب السلطة وفقهائها منه ما يشير إلى مذهبه، فإنهم
يتحاملون عليه ويتهمونه في دينه ولعل مسألة مناقضة القرآن هي في هذا الإطار، فهذا
الذهبي ـ وهو المعروف بتعصبه ـ يقول في سير الأعلام (12 / 337): «كان يقال له
فيلسوف العرب، وكان متهماً في دينه، بخيلاً ساقط المروءة.. همَّ بأن يعمل شيئاً
مثل القرآن، فبعد أيام أذعن بالعجز. قال عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان: رأيته في
النوم فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: ما هو إلا أن رآني فقال: (انْطَلِقُوا إِلَى مَاكُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ)!