ولا يوفر هؤلاء سلاحًا.. إن أعوزهم سلاح اليقظة لجأوا إلى المنامات! وإن لم تسعفهم المنامات! جاؤوا بآرائهم فيه!

طرق في التوفيق بين الرواية والمعطيات التاريخية:

وفي المقابل فقد أورد الشيخ الكوراني أدلة وقرائن على إيمانه وتشيعه ص 143، ونقل أيضا الرواية الشهيرة لابن شهرآشوب في المناقب والتي بدأنا البحث بها، ثم ساق رواية موجودة في الكافي واستفاد منها أن ارتباط الكندي بالإمام العسكري صار بواسطة ذلك التلميذ (الذي علمه الإمام ماذا يقول للكندي). وكأنّ هذا حلٌّ على طريقة (لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم) فلا هو رد تلك الرواية (ابن شهراشوب) ولا هو قبِل ما يقال عن الكندي بل اعتبر هذه الرواية إيذانا بالتحاق الكندي بالإمام وصيرورته من أتباعه.

فقال معلقا على الرواية الموجودة في الكافي » يظهر أن ذلك التلميذ رَبَطَ أستاذه الكندي بإمامه العسكري عليه السلام، وأنه بدأ برسائله إلى الإمام عليه السلام، وقد روى منها في الكافي (1 / 95): « عن محمد بن أبي عبد الله، عن علي بن أبي القاسم، عن يعقوب بن إسحاق قال: كتبت إلى أبي محمد عليه السلام أسأله: كيف يعبد العبد ربه وهو لا يراه؟ فوقع عليه السلام: يا أبا يوسف جل سيدي ومولاي،