نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 118
والمنعم
عليَّ وعلى آبائي أن يُرى. قال: وسألته: هل رأى رسول الله صلى الله عليه وآله ربه؟
فوقع: إن الله تبارك وتعالى أرى رسوله صلى الله عليه وآله بقلبه من نور عظمته ما
أحب ».[1]
وما
ذكره الشيخ الكوراني هو أحد الطرق ؛ بأن يقال: كان الكندي
يهم بتأليف كتاب في تناقض القرآن، وعلم الإمام بذلك فوجه إليه جوابا عبر أحد
تلاميذه، ولما رأى الجواب تامًّا ولا سبيل إلى رده، وعلم أنه من معدن النبوة تراجع
عن مشروعه، وأتلف الكتاب، وأصبح يراسل الإمام في أموره الدينية.
لكن
هذا لا يجيب على بعض الأسئلة مثل كون توجهاته شيعية من البدايات أي زمان المأمون
أو ما بعده! وأنه لم يكن له توجه في الكتابة عن الاسلاميات بشكل عام إلا فيما يصنع
التوافق بين النظريات العقلية والدينية.. وبعض الأسئلة الأخرى.
الطريق
الثاني: وهو ما سلكه أكثر المؤلفين وهو: اعتماد رواية ابن
شهر آشوب من دون البحث في موقع الكندي، وهل أن ما جاء فيها ينسجم مع شخصيته
وسيرته، وربما يكون ذلك لأجل أن الرواية هي في صدد بيان حماية القرآن ممن يتحداه،
والإجابة