على هذه الشبهة، وهي قد تكون سارية مستمرة وليست شبهة مرتبطة بزمان الإمام عليه السلام.

الطريق الثالث: أن يقال بأن هناك تصحيفًا حصل في الاسم وإن كانت أصل الحادثة موجودة، وهذا ما يظهر من د. جعفريان في كتابه حيث اعتبر أن هناك شخصيتين في التاريخ في مرحلة زمنية واحدة وقد حصل الاشتباه لأجل ذلك ؛ الأولى فيلسوف مسيحي تصدى لبث الشبهات حول القرآن وربما يكون منها ما يحكى عن تناقض القرآن واسمه عبد المسيح بن إسحاق الكندي، والآخر هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي وهو فيلسوف مسلم مدحه من تحدث عنه.وقد أيّد رأيه بأن وفاة يعقوب الكندي (الفيلسوف المسلم) كانت في سنة 252 هـ قبل إمامة العسكري، قال: «لقد أدى الخلط بين عالمين متعاصرين، ومتحدين في الاسم واللقب إلى أن يعتبر بعض الاشخاص الرواية المذكورة أعلاه تخص الفيلسوف المسلم يعقوب بن إسحاق الكندي.

وهذه النسبة مضافًا إلى أنها لا تنسجم مع عهد إمامة الإمام العسكري عليه السّلام حيث إن وفاة الكندي كانت في العام 252 هـ، فإنها تواجه اشكالًا مهمًّا هو استبعاد صدور مثل هذا العمل القبيح من قبل فيلسوف مسلم. ومع معرفتنا بوجود عالم مسيحي يحمل