وهي محتاجة لا تجد من ينفق عليها، وهي تعمل للناس، هل يجوز لها أن تخرج وتعمل، وتبيت عن منزلها، للعمل والحاجة في عدّتها؟

قال: فوقّع عليه السلام: «لا بأس بذلك، إن شاء اللّه».[1]

5/ وإذا تقبل أحد أمانة أو وديعة، فجعلها عند غيره من دون إذن صاحبها، وتلفت فإنه يضمنها، يشير إلى ذلك توقيعه عليه السلام إلى محمّد بن الحسين، قال:

كتبت إلى أبي محمّد عليه السلام: رجل دفع إلى رجل وديعة، فوضعها في منزل جاره فضاعت، فهل يجب عليه إذا خالف أمره، وأخرجها من ملكه؟

فوقّع (عليه السلام): هو ضامن لها، إن شاء اللّه.

6/ وفي الأوقاف أشار الإمام عليه السلام إلى قواعد عامة بقيت هي المنبع لأحكام الوقف، فمنها تعيين مصرف الوقف بشكل دقيق وعدم الإبهام فيه، وإلا فسد الوقف ورجع ميراثا، ومن ذلك ما عن:محمّد بن الحسن الصفّار، قال:

كتبت إلى أبي محمّد عليه السلام أسأله عن الوقف الذي يصحّ، كيف

[1]) الصدوق: من لا يحضره الفقيه ٣/ ٥٠٨.