هو؟ فقد روي: أنّ الوقف إذا كان غير موقّت، فهو باطل مردود على الورثة، وإذا كان موقّتاً فهو صحيح ممضى وقال قوم: إنّ الموقّت هو الذي يذكر فيه أنّه على فلان وعقبه، فإذا انقرضوا فهو للفقراء والمساكين إلى أن يرث اللّه عزّ وجلّ الأرض ومن عليها. قال: وقال آخرون: هذا موقّت إذا ذكر أنّه لفلان وعقبه ما بقوا، ولم يذكر في آخره للفقراء والمساكين إلى أن يرث اللّه الأرض ومن عليها. والذي هو غير موقّت أن يقول: هذا وقف، ولم يذكر أحداً، فما الذي يصحّ من ذلك، وما الذي يبطل؟

فوقّع عليه السلام: «الوقوف بحسب ما يوقفها أهلها إن شاء اللّه».[1]

إخبارات المستقبل وما في الضمير:

من الأمور التي تثبت ارتباط أئمة الهدى عليهم السلام بخالقهم ارتباطًا خاصًا لا يتيسر لغيرهم، هو علمهم بالمستقبل وما سيحصل، بإعلام الله لهم وإطلاعهم على ذلك الغيب حيث لا يظهر على غيبه أحدًا إلا من ارتضى من رسول (أو وصي) حيث الغاية واحدة من إطلاعهما على ذلك وهي إخبار الناس عن ارتباطهما الخاص بخالقهما وانتخاب الله لهما.

[1]) الطوسي: تهذيب الأحكام ٩/ ١٣٣. وفي هذا الخبر بحوث كثيرة للعلماء، لا يتحمل وضع الكتاب الإشارة إليها، فمن أراد فليرجع إلى الكتب الاستدلالية في باب الوقف.