responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 135

وهكذا الحال في إخبار المعصومين بما في ضمائر الناس من أسئلة أو حاجات قبل النطق بها، وأحيانا حتى مع ذهولهم عنها ونسيانهم لها، فإن ذلك حجة ينبغي للناظر أن يتوصل من خلالها إلى إمامة هؤلاء الإلهية!

فمن الأول إخبار الإمام عليه السلام بما يجري على الخلفاء العباسيين؛ وقد ذكرنا في بعض صفحات هذا الكتاب إخبار الإمام بهلاك المعتز (الزبير بن المتوكل) مع أن الظروف الطبيعية والمؤشرات لا تقتضي هذا، بل بالعكس كان في أوج جبروته وكان قد صمم على قتل الإمام، فترى الإمام هنا يجيب أحد أصحابه الذي كان قلقًا عليه من ما خطط له المعتز العباسي من أنه سيسلم الإمام إلى أحد القادة العسكريين ليقتله قبل دخوله به إلى الكوفة، وقال: أبو الهيثم بن سيابة: « جعلني الله فداك بلغنا خبر قد أقلقنا وبلغ منّا! فكتب إليه عليه السلام: بعد ثلاثة يأتيكم الفرج فخلع المعتز يوم الثالث».

وهكذا عندما أخبره بعضهم بتهديد المهتدي العباسي الذي جاء بعد المعتز وأنه سيقتل الإمام ويجلي شيعته، وتخوف من سمع ذلك، طمأنه الإمام بأن ذلك لا يتم وإنما الذي يحصل أن المهتدي هو الذي سوف يخلع ويمر بإذلال وإهانة بعد أيام.[1]


[1]) راجع الفصل الخاص بمواقف الحكام العباسيين من الإمام عليه السلام.

نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست