نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 136
إن
هذه الإنباءات التي لا تخطئ لتدل بشكل واضح على أن منبع العلم الذي يستقي منه
هؤلاء المعصومون ليس عاديًّا ولا متيسرًا لعامة العلماء فضلا عن الناس.
كما لا
يمكن تفسيره بأنه عبارة عن قراءة ناضجة للحالة السياسية، فإن ذلك وإن حصل لأناس إلّا
أن توقيته بالدقة بالأيام لا يمكن أن يكون كذلك، وتكرره كذلك يشير إلى الأمر لا
يرتبط بقراءة سياسية أو اجتماعية.
وأوضح
منه ما هو من إخبارات في قضايا شخصية وفردية، فهذا أبو هاشم الجعفري الذي ضاق
بالسجن ذرعًا وشكى ذلك إلى الإمام عليه السلام، كتب الإمام له مخبرا بأنك « تصلي
اليوم الظهر في منزلك.»[1]
وهو ما حصل بالفعل!
ومثله علي
بن محمّد بن زياد الذي «خرج إليه توقيع أبي محمّد عليه السلام فيه: فكن حِلساً من
أحلاس بيتك![2]
قال:
فنابتني نائبة فزعت منها، فكتبت إليه: أهي هذه؟
فكتب
عليه السلام: لا! أشدُّ من هذه، فطُلبت بسبب جعفر بن