نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 156
وأنه
هل هو مكلف من الإمام نفسه أو لا؟ وهل يلزم أن نثق به؟ وهكذا يصنع هؤلاء جوًّا من
التشويش والفوضى يفسد صفو الناس! فأرسل الإمام مرة أخرى كتابا آخر بيد رسول آخر
يزكي ابراهيم ويؤكد وكالته، ويؤكد أن تصرفاته ممضاة من جهة الإمام.
ويؤكد
الإمام فيها أن قيامه بذلك إنما هو جزء من مسؤوليته، وهو من نعمة الله عليهم،
وإلا لكان الأمر كما قال جده أمير المؤمنين «لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها
بكأس أولها»[1]وهنا
يقول الإمام العسكري عليه السلام «ولولا ما يجب من تمام النعمة من الله عز وجل
عليكم: لما أريتكم لي خطا ولا سمعتم مني حرفا من بعد الماضي ـ والده الهادي ـ عليه
السلام».
ولا
ينبغي أن يتصور هؤلاء أن الإمام يركض وراء أموالهم! وإنّما (صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ
وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا)[2]وأن
(وَمَنْ
يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ)[3]وإلا
فـ(نَّ اللَّهَ
وَاسِعٌ عَلِيمٌ)[4].
[1]( خطب
الإمام علي ( ع ): نهج البلاغة، تحقيق صبحي الصالح ص ٥٠.