6/ وتركز الرسالة في ختامها على توجيهات للناس بأن يلتفوا حول إبراهيم بن عبدة وكيل الإمام، وأن يلتزموا بما جاء فيها، وأما إبراهيم فليلتزم بما جاءه في الرسالة التي حملها إليه من الإمام، رسوله الثاني محمد بن موسى النيسابوري، وكل من قرأ هذا الكتاب واطلع عليه فهو مكلف أن يؤدي حقوقه الواجبة لإبراهيم بن عبدة فإنه ممثل للإمام ووكيل عنه.. ولا حاجة إلى السؤال والمراجعة بعد ذلك.

وكما ذكرنا فإن هذه الرسالة فيها مواضع للتأمل والتفكير يستطيع الباحث أن يستكشف منها أفكارا كثيرة ويتعرف من خلالها على خريطة الوكلاء وطريقة عملهم وعلى مواقف أبناء المجتمع من قضية الوكالة.

وأما نص رسالته عليه السلام فها هي:

خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمد عليه السلام توقيع:

« يا إسحاق بن إسماعيل سترنا الله وإياك بستره، وتولاك في جميع أمورك بصنعه، قد فهمت كتابك يرحمك الله، ونحن بحمد الله ونعمته أهل بيتٍ نرِقّ على موالينا، ونُسَر بتتابع احسان الله إليهم وفضله لديهم، ونعتد بكل نعمة ينعمها الله عز وجل عليهم.