نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 17
دون
بيان لعدم الحاجة إليه، حتى إذا حصل ظرفٌ جديد يقوم الإمام ببيان الأمر على حقيقته
حيث تتم الحاجة إليه.
وقد
نسب البداء لله سبحانه، فجاء في أحاديثنا أنه « ما عبد الله بشيء مثل البداء»[1]وربما
أخطأ البعض فنسب البداء لله بمعنى أنه يبدو له الأمر بنحو بعدما كان بنحو آخر،
وهذا لا ريب أنه باطل فإنه من نسبة الجهل لله تعالى الله عن ذلك.
وإنما
الأمر هو ما قدمناه. وقد نظّر الإمام الهادي عليه السلام ما حصل في شأن ابنه
الإمام الحسن العسكري بما حصل في شأن موسى بن جعفر وأخيه إسماعيل، فإن قسما من
الشيعة كانوا يتوقعون الإمامة في إسماعيل لما كان عليه من القرب لأبيه وموقعه منه،
ولم تكن هناك حاجة لنفي هذا الأمر والدخول في « مشكلة داخلية » في شيعة الإمام
الصادق، فلما توفي إسماعيل في حياة أبيه، تمهدت إمامة الإمام موسى بين الشيعة
اجتماعيا، فكان ذلك يستوجب شكرًا إضافيًّا.
وهنا
أيضا عندما توفي السيد محمد وهو أكبر سنًّا من أخيه الإمام الحسن العسكري، وكان
بعض الشيعة يرونه أهلا للإمامة، فلما
[1]) الكليني؛ محمد بن يعقوب: الكافي ـ دار الحديث ـ ١/ ٣٥٧:
عنْ أَحَدِهِمَا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ، قَالَ: « مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ
مِثْلِ الْبَدَاءِ «