نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 18
توفي
تمهدت إمامة الحسن العسكري اجتماعيا وسط الشيعة، فكان ينبغي أن يُشكر الله على ذلك.[1]وقد
التفت إلى هذا المعنى كبار أصحاب الإمام الهادي، فعن أبي هاشم الجعفريّ قال: « كنت
عند أبي الحسن عليه السّلام بعد ما مضى ابنه أبو جعفر وإنّي لأفكّر في نفسي أريد
أن أقول: كأنّهما ـ أعني أبا جعفر وأبا محمّد ـ في هذا الوقت كأبي الحسن موسى
وإسماعيل ابني جعفر بن محمّد عليهم السّلام وإنّ قصّتهما كقصّتهما، إذ كان أبو
محمّد المرجّى بعد أبي جعفر عليه السّلام.
فأقبل
عليّ أبو الحسن (الهادي) قبل أن أنطق فقال: نعم يا أبا هاشم بدا للّه في أبي محمّد
(يعني العسكري) بعد أبي جعفر(وهو السيد محمد) ما لم يكن يُعرف له، كما بدا له في
موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدّثتك نفسك وإن كره المبطلون،
وأبو محمّد ابني الخلف من بعدي، عنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة.[2]
[1]) المصدر
نفسه ٢/ ١١٤. عن عليّ بن جعفر قال: كنت حاضرًا أبا الحسن
عليه السّلام لمّا توفّي ابنه محمّد فقال للحسن: يا بنيّ أحدث للّه شكرا فقد أحدث
فيك أمرا.
وكذلك
عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن مروان الأنباريّ قال: كنت حاضرا عند [ مضيّ ]
أبي جعفر محمّد بن عليّ عليه السّلام فجاء أبو الحسن (الهادي) عليه السّلام فوضع
له كرسي فجلس عليه، وحوله أهل بيته، وأبو محمّد قائم في ناحية، فلمّا فرغ من أمر
أبي جعفر التفت إلى أبي محمّد عليه السّلام فقال: يا بنيّ أحدث للّه تبارك وتعالى
شكرًا فقد أحدث فيك أمرًا.