responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 174

لأننا نقول: هذا قد يكون أحد الأسباب، فإنهم كانوا بين أن يعترفوا له بالتقدم وأن ينزلوا له عن موضع القيادة وهذا ما لم يكن يخطر في بالهم أبدا لأن « الملك عقيم ولو نازعتني أخذت الذي فيه عيناك» وبين أن يتخلصوا من منافس قوي ومؤهل كامل الأوصاف ينظر إليه الناس متفوقًا عليهم، وهذا هو الذي يتناسب مع حبهم للدنيا وتقاتلهم عليها. فإذا كان الواحد منهم لأجل ذلك قد يقتل أباه أو ابنه أو أخاه أو عمه، فهل تراهم سينزلون عن عروشهم لأجل أن الإمام أولى منهم بذلك؟

3/ حضور موضوع الإمام المهدي في العلاقة: لا ريب أن موضوع الإمام المهدي المنتظر كان حاضرًا عند الجميع، حيث يعرف الخلفاء العباسيون قبل غيرهم: أن المهدي المنتظر الذي هو من ولد فاطمة وذرية الحسين عليهما السلام هو الثاني عشر، وما دام الحسن العسكري هو الحادي عشر من الأئمة فهذا يعني أن ولده سيكون الثاني عشر وهو الذي سيزيل الجور والفساد والظلم، وهؤلاء الخلفاء يعلمون قبل غيرهم أي مقدار من الظلم والفساد يحصل منهم!

فكان من الطبيعي أن يفتشوا عنه وأن يسعوا لوأده قبل مجيئه إن استطاعوا وذلك باغتيال أبيه الحسن العسكري حتى يمنعوا ولادة الإمام المهدي، فإن لم يتيسر لهم ذلك قتلوه بعد ولادته.

نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست