نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 175
ويظهر
من الرواية التي نقلها المسعودي في إثبات الوصية هذا المعنى حيث أراد المهتدي بن
الواثق أن يتخلص من الإمام بالقتل وبالتالي يمنع فرصة ولادة الإمام المهدي حيث قال
الإمام لأبي هاشم الجعفري:« ان هذا الطاغية أراد أن يعبث بأمر اللّه تعالى في هذه
الليلة وقد بتر اللّه عمره وجعله للمتولي بعده، وليس لي ولد وسيرزقني اللّه ولدا
بمنّه ولطفه ».
وأمر
الله وتقديره هو وجود وولادة الإمام المهدي، فكأن هذا الطاغية بتفكيره البائس أراد
أن يغير مقادير الله وخطته في الكون بمنع وجود الإمام.
وأوضح
منها ما روي عنه عندما ولد ابنه عليهما السلام في قوله: « زعمت الظلمة أنهم
يقتلونني ليقطعوا هذا النسل، كيف رأوا قدرة الله ».[1]
وكتب
في أحد توقيعاته: « زعموا أنهم يريدون قتلي ليقطعوا هذا النسل وقد كذب الله عز وجل
قولهم والحمد لله ».[2]
وأما
فيما بعد شهادة الإمام العسكري فإنهم وبتخطيط المعتمد العباسي سعوا بشكل حثيث
للقبض على ابنه المهدي عليه السلام، فكان أن قاموا بتفتيش بيت الإمام بعد شهادته
مباشرة، واستقصوا