نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 37
تنفصل
عنها عظامها، فقد روى الحاكم 4/560: « إن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل أجساد
الأنبياء ». «وصححه على شرط الشيخين، ورواه غيره أيضاً».[1]
وثالثا:
فإن المذكور في كتاب القطب الراوندي؛ الخرائج أن الحادثة كانت في زمان المتوكل
العباسي، وقد قتل في سنة 247 هـ أيام إمامة الإمام الهادي عليه السلام، وقبل إمامة
الحسن العسكري بنحو سبع سنوات، فلا يمكن أن تكون الحادثة في زمان المتوكل وفي نفس
الوقت في زمان الإمام العسكري. ولذلك اضطر البعض لحل المشكل بذكر اسم المعتمد
ابنه، في أول الخبر.
وابن
الصباغ المالكي في الفصول المهمة وإن تجاوز هذا ونقل الحادثة على أنها أيام
المعتمد، ولكنه وقع فيما يقع فيه مؤرخو مدرسة الخلفاء، فأضاف إليه ما لا يتناسب مع
الحقائق التاريخية بقوله: «وأقام أبو محمد الحسن بسر من رأى بمنزله بها معظما
مكرّما مبجلا وصارت صلات الخليفة وانعامه تصل إليه في منزله إلى أن قضى تغمّده
اللهبرحمته»! فأي تعظيم وتكريم وتبجيل حصل للإمام من الخليفة المعتمد وهو
الذي سمه، ومتى كانت صلات الخليفة وأنعامه تصل إليه؟ وهل أن الإمام قضى أو قُتل
مسمومًا؟