قد تقدم شيء من ذكر مواقف المعتمد السيئة تجاه الإمام إلى أن أمر بتسميمه فقضى شهيدا كما سيأتي بعد قليل.

وبينما رواها ابن الصباغ مرسلة رواها القطب الراوندي وابن شهرآشوب عن علي بن الحسن بن سابور، وهو شخص « ما وجدنا بهذا العنوان ذِكرًا في كتاب رجال الحديث» كما ذكر الشيخ العطاردي.[1]

مع أنه لو كان له ذِكر لما نفع حيث الفاصلة بين المؤلفين وبينه وبين الحادثة طويلة جدا تصل إلى نحو ثلاث مئة سنة!

5/ شهادة الإمام الحسن العسكري عليه السلام:

كما تفضح الأحداث مرتكبيها، كذلك صنع مقتل الإمام العسكري عليه السلام إذ فضح القائمين به بل والطريقة! نقول مقتله خلافا لما ذهب إليه بعضهم من أنه « مات»!

ـ وذلك أن « موت » شابٍّ في أوائل العمر والقوة (28 سنة) من غير شكوى ظاهرة من مرضٍ هو ممّا يستوجب الاحتمال بأنه ليس موتًا طبيعيًّا.

ـ فإذا ضُم إلى ذلك أنه قد سُجن في سجن عدوه ـ تعسفيًّا

[1]) عطاردي: مسند الإمام العسكري ص ٣٢٣ .