نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 39
ومن
غير مبررـ وجُعل معه جاسوسٌ في داخل السجن يوافيه بأخباره وأخبار أصحابه، كما يطلب
من السجان باستمرار معلومات عنه،[1]ثم
بعد فترة قصيرة أُفرج عنه بنفس الطريقة التي حبس بها! زاد احتمال أن يكون تم
التخلص منه ولم يمت حتف أنفه.
ـ ولا
سيّما إذا كان على الطرف الآخر وهو طرف السلطة العباسية شخص قد اتخذ من الحيل وطرق
التخلص من أعدائه (أو من يتصورهم كذلك) سلاحًا دائمًا، ولم يكن بالذي يراقب ربه،
ولا يخشى قانون مساءلة! فهذه كلها تعزز الاتجاه نحو الحكم بأن تلك الموتة كانت غير
طبيعية.
ـ
ثم إن طريقة المعتمد العباسي ورجال السلطة، في إظهار أن موتة الإمام كانت طبيعية
تشبه بل تتطابق مع ما صنعه سابقوهم مع ضحاياهم! وقد نقل الشيخ الكوراني عن معالم الخلافة تلك الطريقة: « لما وليَ المعتز لم يمض
إلا مدة حتى أُحضر الناس
[1]) راجع الخبر السابق عن وجود جمحي يدعي أنه علوي قد كتب رقعة
للمعتمد يصف الإمام وأصحابه بكل عظيمة، وأن المعتمد كان يسأل السجان ـ عليّا بن
جرين ـ عنه كل يوم!
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 39