responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 42

بهذا التحديد ست سنوات، مع ذلك فإنه قام بأعمال مهمة ترتبط بأتباعه وشيعته في زمانه وما بعد ذلك الزمان إلى أيامنا هذه. بل ترتبط بمن يريد الهداية من أبناء الأمة الإسلامية.

ـ تهيئة الشيعة للغَيبة المهدوية: فمن ذلك ما اعتمده عليه السلام من تهيئة الأمة لاتباع إمام قد يغيب عنهم لبعض الوقت أو كله، ويبقى هؤلاء الناس مرتبطين بالقيم والمبادئ التي بثها عندهم وربّاهم عليها، وهذا أمر ليس من السهولة بمكان. فقد وجدنا أن نبي الله موسى عليه السلام ما أن غاب وذهب لميقات ربه حتى استطاع السامري أن ينفذ مخططه الرامي إلى انحراف أمة بني إسرائيل وقد نجح جزئيا في ذلك.[1]بل لقد رأينا حالة مشابهة لذلك في الأمة الإسلامية بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه والتحاقه بخالقه وكيف أنهم انقلبوا على الأعقاب بالنحو الذي تحدثت عنه الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام،[2]فكان


[1]) في سورة طه من آية 83 ـ 87 ( وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (^) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (^) قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (^) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (^) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (^).

[2]) الطبرسي؛ أحمد بن علي: الاحتجاج ١/١٣٦ « فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه ، ومأوى أصفيائه ، ظهر فيكم حسكة النفاق وسمل جلباب الدين ونطق كاظم الغاوين ونبغ خامل الأقلين وهدر فنيق المبطلين فخطر في عرصاتكم واطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفًا بكم فألفاكم لدعوته مستجيبين ، وللغِرّة فيه ملاحظين..»

نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست