responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 43

أن عوَّد الإمام شيعته وأتباعه على أن لا يكون حضوره دائمًا ومباشرًا بينهم، بل تعامل معهم بطريقة الاحتجاب والغياب.

فكان مع حضوره عليه السلام يمنع من التواصل العلني والمباشر معه، وفي بعض الفترات حتى بمستوى السلام عليه.[1]ومع أن هذا الأمر بدأ بحياة أبيه الإمام الهادي إلا أنه استمر وتكرس بشكل أكبر في حياته عليه السلام لتتعود الأمة عليه، ولا يكون غياب القائد عنها نقطة انعطاف عن الهدى وانحراف عن المسيرة، تمهيدا لما سيحصل من غيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، وإلى هذا يشير المسعودي (ت 346هـ) في كتابه إثبات الوصية الذي يعد من أقدم المصادر وأقربها من زمان الغيبة فقد جاء فيه: «وروي أن أبا الحسن (الهادي) صاحب العسكر احتجب عن كثير من الشيعة إلا عن عدد يسير من خواصّه فلما أفضي الأمر إلى أبي محمّد عليه السّلام كان يكلّم شيعته الخواص وغيرهم من وراء الستر إلّا في الأوقات التي يركب فيها إلى دار السلطان وان ذلك انما كان منه ومن أبيه قبله مقدّمة لغيبة صاحب الزمان لتألف الشيعة ذلك ولا تنكر الغيبة وتجري العادة بالاحتجاب والاستتار».[2]


[1]) الراوندي؛ قطب الدين: الخرائج والجرائح ١/٤٣٩ ما روي عن علي بن جعفر الحلبي قال: اجتمعنا بالعسكر، وترصدنا لأبي محمد عليه السلام يوم ركوبه، فخرج توقيعه: «ألا لا يسلّمن عليّ أحدٌ، ولا يشير إلي بيده، ولا يومئ أحدُكم، فإنكم لا تأمنون على أنفسكم». وعندما أراد أحدهم أن يأتي إليه عليه السلام لطلب حاجة ناداه: يا أبا محمد لا تدن مني فان عليّ عيونًا! كما ذكره الشيخ عزيز الله عطاردي في مسند الإمام العسكري (ع) ص ١٠٧.

[2]) المسعودي: إثبات الوصية ص ٢٧٢

نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست