نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 51
وبناء
على أن انتخاب الإمام إلهيٌّ وربانيٌّ فلا مدخلية للبشر فيه، حتى الإمام السابق (أو
المعصوم) ليس هو الذي ينتخب الإمام الذي بعده، وإنما يخبر عنه ويبشر به وينص عليه،
تماما كما هو الحال في الأنبياء، فقد بشر النبي عيسى بمحمد رسول الله، وأخبر عنه
إبراهيم الخليل وأشارت إليه الكتب التي كانت عند بني إسرائيل.
فإذا
كان المعصومون بمعزل عن الانتخاب والاختيار فما ظنك بسائر الناس؟
2/ لا
شرطية لبسط اليد : ولأن الانتخاب إلهيٌّ فلا يختلف الحال بين
أن يكون على سدة الحكم مبسوط اليد ومسموع الكلمة وبين أن يكون جليس الدار مبعدا عن
مقامه الظاهري (وقد اجتمعا في أمير المؤمنين علي عليه السلام في فترتين مختلفتين
من الزمان) بل وحتى لو كان سجينًا في زنزانة، كما حصل للإمام موسى بن جعفر
وللإمامين الهادي والعسكري عليهم السلام.
ولمعرفة
ذلك بوضوح نقول إن منصب الخليفة مثلًا مرتبط
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 51