نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 55
هذا مع
أن أولئك الخلفاء لم يكونوا يحبون أن ينتشر بين الناس تميز الأئمة وتفوقهم العلمي.
ولا
يختص هذا بالعلم الديني (بحسب الاصطلاح) وإنما يشمل كافة العلوم.[1]
لأن الغرض منه أن يكون ذلك حجة للإنسان لكي يهتدي إلى طريق الله. ويتعرف على كل ما
يجهله من خلال هؤلاء. فـ «إن الله احكم وأكرم وأجل واعلم من أن يكون احتج على
عباده بحجة ثم يغيّب عنه شيئًا من أمرهم».[2]
لقد
ذكرنا في الحديث عن الجانب العلمي للإمام العسكري عليه السلام، ما يرتبط بالعلوم
الدينية، وما يرتبط بمعرفة المستقبل وما سيجري من أحداث وكانت تحصل تماما كما أخبر
عليه السلام. بل كان يخبر عن مضمرات القلوب ونيات الأشخاص، وهذا كله ليس منه شخصيا
وإنما هو بتعليم الله عز وجل.
اتجاهات
مخالفة لفكرة الإمامة الالهية
ومما
سبق يعلم أن ما أحدثه بعض المعاصرين من آراء
[1]) كان
عند الإمام العسكري غلمان بعضهم أتراك وبعضهم صقالبة وبعضهم أحباش ففي ذلك الزمان
كان العبيد يباعون في الأماكن وكان الإمام العسكري عليه السلام يكلم غلمانه كل
واحد منهم بلغته حتى سأله أحدهم: يا مولاي أين تعلمت هذا؟ قال الإمام: إن الله
أحكم من أن يجعل حجة على الخلق ثم لا يكون عنده ما لديهم.
[2]
) الصفار؛
محمد بن الحسن بن فروخ: بصائر الدرجات ص ١٤٢.
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 55