واتجاهات في فهم الإمامة، لا ينتمي إلى أصول المذهب الاثني عشري، وإنما هو نوع تمازج وتماهٍ مع ما هو في مدرسة الخلفاء أو بعض الفرق الشيعية غير الإمامية كالزيدية، واستيراد لبعض الأفكار من هناك، لكن بصبغة شيعية، وفي وعاء من الروايات أو الكلمات الموجودة ضمن المدرسة الإمامية، لكنها لا تعبر عن هذه المدرسة، ولا عن الروايات الأساسية.

ـ فمن ذلك ما ذهب إليه البعض من أن اعتقاد الشيعة في القرنين الأول والثاني كان يرى الأئمة بشرًا عاديين، وإنهم كانوا علماء أبرارًا معروفين بالتقوى والزهد، وكان لهم اجتهادهم في المسائل العلمية والشرعية حالهم في ذلك حال سائر العلماء والفقهاء المعاصرين لهم.

ـ وأما القول بوجود علم لدني، أو تنصيب إلهي، أو عصمة فإنما أمور نسبها غلاة الشيعة إلى الأئمة، وانتشرت حتى أصبحت مع القرن الخامس هي الوجه الظاهر لاعتقادات الإمامية، وغابت أو تراجعت تلك الصورة، والتي سماها بـ « القراءة المنسية ».

ـ واستشهد لتأييد رأيه بابن قبة الرازي وأبي سهل النوبختي، من علماء الشيعة المعروفين والمشهورين، حيث نقل عنهما