المهمّة حول جذور فكرة الوصية والنصّ في الإمامة وظهورها المبكّر، مع أنها تشكّل قضية محورية في البحث. ولم يُجْرِ الكاتب أيّ مقاربةٍ تاريخية للنصوص الدينية التي تزخر بها مصادر الحديث والتفسير والتاريخ والأدب من تراث المسلمين من مختلف التيارات الفكرية، حول النصّ والوصية والولاية ومرجعية العترة النبوية ».[1]

2/ ثم إن ما تعلق به من أقوال لإثبات مدعاه، لا يُثبِت ذلك، فإن ابن الجنيد الاسكافي متوفى في القرن الرابع، فهبْ أنه التزم بهذا الرأي.. فيكون اجتهادًا خاطئًا لم يقبله منه لا من كان في رتبة تلاميذه كالمفيد ولا من كان في رتبة أساتيذه! وليس هذا الرأي غير الصحيح من ابن الجنيد هو الوحيد! على أنه إنما يصحح وجود هذه الفكرة في القرن الرابع بينما صاحب النظرية يتحدث عن أنها كانت هي الشائعة في القرنين الأول والثاني.

وهكذا ما نقله عن الشهيد الثاني، فإنه أغفل كل القرائن المخالفة له وتمسك بجملة مجتزأة في آخر كلام الشهيد، ليست في صدد إثبات أو نفي العصمة أو العلم الخاص.. وإنما في صدد

[1]) اللواتي؛ مشتاق موسى: مجلة نصوص معاصرة عدد يونيو 2019 بحث بعنوان: قراءةٌ في فرضيات القراءة المنسيّة.