responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 60

لقد رأينا في سيرة الأئمة عليهم السلام أنهم كانوا ـ حتى عند أعدائهم ـ يملكون علمًا خاصًا لا يملكه غيرهم[1] وأن هذا العلم لم يأت من طريق اعتيادي[2]أو لغرض عادي، كما أنه لم يكن يدخل في الرأي أو الاجتهاد البشري[3]وإلا لكانوا هم وغيرهم على حد واحد ولما كان هناك ميزة لهم تلزم باتباعهم! ولما كانوا


[1]) ما بين أمير المؤمنين علي عليه السلام الذي يقول عنه يحيى بن سعيد كما في مصنف ابن أبي شيبة 5/ 312: « لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «سَلُونِي» ‌إِلَّا ‌عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ »، ويقول من حضره يخطب وهو يقول: « ‌سلوني ‌قبل ‌أن تفقدوني! فإني لا أسأل عن شيء دون العرش إلا أخبرت عنه» كما في كنز العمال 13/ 165، ويفصل ذلك بالقول كما في ينابيع المودة ٣/ ٢٠٨: « سلوني عن طرق السماء فاني أعلم بها من طرق الأرض ، سلوني قبل أن تفقدوني ، فان بين جنبي علوما كثيرة كالبحار الزواخر» إلى الإمام جعفر الصادق عليه السلام كان كجده يقول كما في تاريخ الإسلام للذهبي 9/ 89:« ‌سَلُونِي ‌قَبْلَ ‌أَنْ تَفْقِدُونِي، فَإِنَّهُ لا يُحَدِّثُكُمْ بَعْدِي بِمِثْلِ حَدِيثِي.» ويقول عنه أبو حنيفة النعمان وقد «سُئِلَ: مَنْ أَفْقَهُ مَنْ رَأَيْتَ؟ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَفْقَهُ مِنْ جَعْفَرٍ» إلى الإمام محمد الجواد عليه السلام الذي كان يحتج عليه أعداؤه معارضين إياه بأنه هل يعلم وزن ماء دجلة فيجيبهم بالإيجاب في ذلك، كما كان حواره مع الرخجي المعادي له حيث سأله مستنكرا إنّ شيعتك تدّعي أنّك تعلم كلّ ماء في دجلة ووزنه؟ وكنّا على شاطئ دجلة.

فقال عليه السلام: يقدر الله تعالى على أن يفوّض علم ذلك إلى بعوضته من خلقه أم لا؟

قلت: نعم! يقدر.

فقال: أنا أكرم على الله تعالى من بعوضته ومن أكثر خلقه!

[2]) فمتى درس الإمام الجواد أو الهادي حتى تبوءا منصب الإمامة وهما قبل الثامنة من العمر؟ وتعرضا لمختلف أسئلة التحدي ومحاولات الإسقاط من جهة أعدائهما وبدعم من خلفاء الوقت، فما زادا إلا تألقًا وسموًّا بظهور فضلهما.

[3]) يشير إليه ما روي عن الإمام الصادق كما في الكافي 1/ ٥٨ وقد سأله رجل عن مسألة فأجابه فيها ، فقال الرجل: أرأيت إن كان كذا وكذا ما يكون القول فيها ؟ فقال له: مَهْ ما أجبتك فيه من شيء فهو عن رسول الله صلى الله عليه وآله لسنا من: « أرأيت » في شيء.

نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست