نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 72
ركب من
القبايح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئًا ولا كرامة».
وفي
هذا النص فُرض في القائد الذي يرجع إليه الناس (مرجعهم في أمور دينهم) أن يكون
فقيهًا والفقاهة هي أعلى مراتب العلم التخصصي بالأحكام، وأيضا أن يكون صائنًا
لنفسه عن الانزلاق في الرغبات الدنيوية وأن يكون همه الأكبر الحفاظ على الدين، وأن
يكون مخالفًا لما تهواه نفسه، ويجمع ذلك كله أن يكون في طاعة مولاه الحقيقي
وخالقه، بل ومولاه الاعتباري وإمام زمانه المهدي.
إذن:
على مستوى القيادة المطلقة يمتلك هذا المجتمع أشخاصا إلهيين، وأئمة منصوبين من
خالقهم، وعلى مستوى القيادة المباشرة يمتلك (مراجع) يحملون صفات استثنائية عيّنها
وحدّدها أولئك الأئمة الإلهيون.
وحيث
أن النظام القضائي يتدخل في حياة الناس بشكل مباشر وواسع فقد رفض هذا المجتمع
النظام القضائي الباطل الذي لا يلتزم بأحكام أئمة الهدى كما في الحديث عن الإمام
العسكري وهو أيضًا مروي عن الإمام الصادق عليهما السلام:« إِيَّاكُمْ
أَنْ يُحَاكِمَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً إِلى أَهْلِ الْجَوْرِ ، وَلكِنِ انْظُرُوا
إِلى رَجُلٍ مِنْكُمْ يَعْلَمُ شَيْئاً
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 72