نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 73
مِنْ
قَضَائِنَا فَاجْعَلُوهُ بَيْنَكُمْ ، فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُهُ قَاضِياً ،
فَتَحَاكَمُوا إِلَيْهِ»،[1]
بل إن « مَنْ تَحَاكَمَ إِلَى
الطَّاغُوتِ، فَحَكَمَ لَهُ فَإِنَّمَا يَأْخُذُ سُحْتاً وَإِنْ كَانَ حَقُّهُ
ثَابِتاً؛ لِأَنَّهُ أَخَذَ بِحُكْمِ الطَّاغُوتِ وَقَدْ أَمَرَ اللَّهُ أَنْ
يُكْفَرَ بِهِ».[2]
نعم فيما لا يمكن استخلاصه من الحقوق إلا بواسطة أولئك القضاة المعينين من سلطة
الخلفاء وكان الحق لأتباع الأئمة عليهم السلام جوّزوا لشيعتهم أخذ ذلك، بحيث لا
يكون ذلك سنة وطريقة حياة، وإنما باعتباره « من حلول الضرروة»!
قرر
أئمة أهل البيت عليهم السلام عددا من الأساليب وأمروا شيعتهم باتباعها لغرض
المحافظة على الوحدة الاجتماعية بين أتباعهم، ولئلّا يقعوا تحت اعتداء غيرهم.
فمن
ذلك: استعمال التقية في إظهار العقيدة وممارسة العبادة كلما كانت الظروف المحيطة
بهم تقتضي ذلك، والناظر إلى رواياتهم عليهم السلام يرى الموقع المتميز لهذه
الفكرة. ويظهر من بعض الروايات أن زمن الإمام العسكري عليه السلام كان أشد من سائر
الأزمنة في هذا الجانب حيث اشتد التشنج الطائفي وكان محميًّا من قبل