responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 74

السلطة العباسية، بل حُسب بعض أركان الخلافة ووزراؤهم على (النواصب) بشكل صريح[1] وحتى كان تفتيش العقائد سائدًا بحيث يسأل الشخص عن اعتقاده[2]في فلان وفلان!

ومن ذلك: نظام الوكالة عنهم عليهم السلام، إذ مع انتشار شيعة أهل البيت في أصقاع الأرض المتباعدة ووجود الإمام في المدينة أو بغداد أو سامراء، كان لا بد أن يتم تعيين وكلاء في باقي المناطق يكون دورهم ـ بعد معرفة الأحكام وتوجهات الإمام ـ أن يبلغوها للشيعة، فكان أن نصب الأئمة عليهم السلام في المناطق الأساسية وكلاء عنهم تابعوهم بالتوجيه والرسائل وهؤلاء بدورهم كانوا لسان الإمام لشيعته.[3]


[1]) منهم المتوكل العباسي ووزيره ابن اترجة ومحمد بن الفرج الرخجي، وأبو السمط مروان بن ابي الجنوب.. ويقول المسعودي في مروج الذهب ٤/٦١: وقد كان المستعين.. قلَّد سعيد بن حميد ديوان الرسائل.. وكان يتنصب، ويظهر التسنن.. وظهر عنه الانحراف عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن الطاهرين من ولده.

[2]) عطاردي: مسند الإمام العسكري (ع) ص ٢٣٦: «حضرنا عند الحسن بن علي أبي القائم عليهما السلام فقال له بعض أصحابه: جاءني رجل من اخواننا الشيعة قد امتحن بجهال العامة، يمتحنونه في الإمامة ويحلفونه، فكيف يصنع حتى يتخلص منهم؟ فقلت له: كيف يقولون؟

قال: يقولون: « أتقول أن فلانًا هو الامام بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله؟ فلا بد لي أن أقول نعم وإلا أثخنوني ضربًا، فإذا قلت: نعم، قالوا لي: قل: واللّه، فقلت لهم: نعم، وأريد به نعَمًا من الأنعام: « الإبل والبقر والغنم ».

قلت: فإذا قالوا واللّه فقل ولي اي ولي تريد عن أمر كذا، فإنهم لا يميزون وقد سلمت.

فقال لي: فان حققوا عليّ. فقالوا قل: واللّه، وبيّن الهاء.

فقلت: قل واللّه برفع الهاء، فإنه لا يكون يمينًا إذا لم يخفض فذهب ثم رجع إليّ فقال: عرضوا عليّ وحلفوني، فقلت كما لقنتني..»

[3]) لتفصيل هذا الأمر في أهميته ومواصفات الوكلاء وخريطة عملهم يراجع كتابنا: نظام الإدارة الدينية عند الشيعة الامامية.

نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست