نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 137
يقصد و يكون مصداقا لهذا المعنى و مظهرا تامّا له. و يختلف الامام
باختلاف الموارد و القاصدين و المتوجّهين و الجهات و الاعتبارات، فيقال: إمام
الجمعة، إمام الجماعة، إمام الهداية، إمام الضلالة.
أَمَامَ-
بالفتح ظرف بمعنى الجانب الّذى يقابل الخلف. فهذه الجهة ما بين يدي
الإنسان و في قبال الوجه، فتكون موردا للتوجّه دائما.
الأُمِّىُّ-
من ليس له من الفضل و العلم و التربية و النظر إلّا بمقدار ما يؤخذ
بالطبيعة من الامّ، فبرنامج حياته طبيعىّ، ليس في قوله و عمله و فكره تصنّع و لا
حيلة و لا تكلّف و لا نظر خاصّ.
يريد بلدة مكّة و ما حولها من البلاد و القرى الّتى ناظرة اليها، و
المراد أهاليها بقرينة التصريح بهم في المعطوف-وَ مَنْ حَوْلَها. و أمّا الاختصاص بها و بمن حولها:
لأنّ ذلك هو الميسور الممكن المقدور في مقام الانذار عملا، و هذا
المعنى لا يوجب المحدوديّة في الرسالة، اشارة الى عموميّة في متعلّق الانذار، حتّى
أيضا كأنّ البلد هو المنحرف المتعلّق للانذار. فانّها أعمّ من الانذار، و أعمّ من
المباشرة. و أمّا التعبير بكلمة امّ القرى: و للاشارة الى أهميّتها و عظمتها و
كونها مرجعا و مقصودا و متوجّها اليها. و الى سهولة تكليف الانذار، لأنّ من حولها
يراجعون اليها. و هذا التكليف بعد ما نزلت-وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ
الْأَقْرَبِينَ ...