أى أخذ قوم لوط وجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها*،سنّة قائمة و طريق ثابت عند طغيان
اىّ قوم، و إنّ أصحاب الأيكة كانوا مع قرب زمانهم و مكانهم منهم غير معتبرين،فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْأيضا.
فجريان امور هاتين الطائفين يكون عبرة للناظرين و مورد توجّه لمن كان
بعدهما من المؤمنين و الكافرين، و ليعلم الكفّار أنّ مرجع أمرهم و عاقبة مسيرهم و
نتيجة خلافهم تنتهي الى هذا السبيل المقيم. و هذا معنى الآية-وَ إِنَّهُمالَبِإِمامٍمُبِينٍ- أى يبين عاقبة أمرهم لهم.