نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 155
أنا
صحا-أَنَافهو اسم مكنّى و هو ضمير للمتكلّم وحده، و إنّما بنى على الفتح فرقا
بينه و بين أن الّتى هي حرف ناصب للفعل، و الألف الأخيرة إنّما هي لبيان الحركة في
الوقف، فان وسطت سقطت. و اعلم أنّه قد توصل بها تاء الخطاب فتصيران كالشىء الواحد
من غير أن تكون مضافة اليها، تقول أنت، و تكسّر للمؤنّث، و أنتم و أنتنّ. و قد
تدخل عليه كاف التشبيه- أنت كأنا.
لسا- و أنت ضمير المخاطب، الاسم أن، و التاء علامة المخاطب، و الأنثى
أنت و تقول في التثنية أنتما.
شرح الرضى- و امّا أنت الى أنتنّ: فالضمير عند البصريّين- أنّ، و
أصله أنا، و كان أنا عندهم ضمير صالح لجميع المخاطبين و المتكلّم، فابتدءوا
بالمتكلّم، و كان القياس أن يبيّنوه بالتاء المضمومة نحو أنت إلّا أنّ المتكلّم
لمّا كان أصلا جعلوا ترك العلامة له علامة، و بيّنوا المخاطبين بتاء حرفيّة بعد
أن، كالاسميّة في اللفظ و في التصرّف. و مذهب الفرّاء: أنّ أنت بكماله اسم و التاء
من نفس الكلمة.
و التحقيق
أنّ كلّا من هذه الضمائر كلمة واحدة غير مركّبة، قد وضعت في المرتبة
الاولى مستقلّة و منظورة في حال الإفراد، و لا ينافي ذلك ما فيها من علائم التكلّم
و الخطاب و الافراد و التثنية و الجمع.
فالتركّب يكون قبل الوضع، فقد أخذت هذه الكلمات من- أن، الدّالّة على
التأكيد و القوّة، و من علائم التكلّم و الخطاب، ثمّ وضعت.
و لا يخفى ما في صيغة التكلّم و الخطاب من التحقّق و القوّة، و لا
سيّما مع كونها ضمائر للفاعل منفصلة.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 155