حقيقته المقصودة المنظورة المتقدّمة رتبة و معنى، يترتّب عليها
الآثار.
فظهر أنّ اطلاق كلمة الأوّل على مفتتح العدد أو المبتدإ أو المتقدّم:
بلحاظ وجود القيدين و من جهة كونها مصداق الأصل و كذلك اطلاق كلمة التأويل على
المعنى الغائىّ و منتهى المقصود.
و الفرق بين التفسير و التأويل، أنّ التفسير هو البحث عن مدلول اللفظ
و ما يقتضيه ظاهر التعبير أدبا و التزاما و عقلا. و أمّا التأويل: فهو تعيين مرجع
اللفظ و المراد و المقصود منه، و قد يخفى المراد على الناس و لا يدلّ عليه ظاهر
اللفظ، فهذا يحتاج الى الاطّلاع بالمقصود و المراد من اللفظ-وَ ما يَعْلَمُتَأْوِيلَهُإِلَّا اللَّهُ وَ
الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ.
ثمّ إنّ الأوّل من الأسماء الحسنى، و يراد منه التقدّم على الإطلاق
ذاتا في قبال قاطبة الموجودات و العوالم، بحيث يترتّب عليه جميع مراتب الوجود، و
ليست هذه العوالم المتأخّره غيره تعالى، بل هو الآخر أيضا في الحقيقة.
آل
صحا-آلُالرجل: أهله و عياله، وآلُهُايضا: أتباعه. والآلَةُ: الأداة و الجمعالْآلَاتُ. و الآلة أيضا واحدة الآل. و الآلة: الحالة و الجمع آل.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 176