نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 181
شأنا من شئون الشخص أو مثلها. بخلاف كلمة ذوو فانّها أعمّ استعمالا،
فقد يقال:ذُو
الْعَصْفِ وَ الرَّيْحانُ ...،ذُو الْعَرْشِ* ...،ذا مالٍ وَ بَنِينَ ...،ذِي زَرْعٍ. و لا يقال أولو العرش، أولو المال.
أى من كان من شأنه الأمر و هو حقيق به حقيقة من جانب اللّه و من جانب
رسوله، فلا يخالف أمره أمر اللّه و أمر رسوله حتى لا يتحقّق التنافي و التغاير في
حكم الآية الكريمة.
فالآية لا تدلّ على إطاعة أمر من كان أمره بالقهر و الجور و التعدّى،
و ليس صاحبه أهلا و حقيقا للأمر حقيقة، بل هو متكلّف متظاهر.
و ليعلم أنّ هذا القيد مأخوذ في جميع موارد استعمال هذه الكلمة،
فتدّلّ على الاتّصاف الحقيقىّ و المصاحبة بلا تكلّف و لا تظاهر.
و لا يبعد أن تكون هذه الخصوصيّة و الشدّة في المصاحبة (في أولو دون
ذوو) من جهة أنّه مشتقّ من مادّة أول الدالّ على الرجوع، فلا بدّ من تحقّق الرجوع
من كلّ واحد من المضاف و المضاف اليه حقيقة الى الآخر.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 181