responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 1  صفحه : 185

أهلها تأوى أويّا فهي آوية. قال الخليل: التأوّى التجمّع. يقال تأوّت الطير، إذا انضمّ بعضها الى بعض، و هنّ أوىّ و متأويّات. و الأصل الآخر: قولهم أويت لفلان آوى له مأوية: و هو أن يرقّ له و يرحمه.

و التحقيق‌

أنّ أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو القصد ابتداء أو عودا الى مقام ماديّا أو معنويّا بقصد السكنى و الاستقرار أو الاستراحة.

إِذْ أَوَى‌ الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ‌- 18/ 10.

أى قصدوا الكهف و ساروا اليه، ليستريحوا فيه و ليتخلّصوا من شرور الأعداء.

إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ- 18/ 63.

أى حين أن قصدناها للاستراحة.

سَآوِي‌ إِلى‌ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي‌- 11/ 43.

أى أسير اليه للتخلّص من الماء و للعصمة.

آوى‌ إِلَيْهِ أَخاهُ‌- 12/ 69.

أى دعاه ليجلسه عنده و يضمّه اليه و يجعله في كنفه.

هذا هو المعنى الحقيقي، و أمّا التجمّع و الإشفاق و الانضمام و الرقّة و الرحمة و العود و غيرها: فهي من لوازم هذا المعنى و تستفاد منها بالقرائن.

فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ‌ الْمَأْوى‌ ...، وَ مَأْواكُمُ‌ النَّارُ* ...، وَ مَأْواهُ‌ جَهَنَّمُ* ...، وَ مَأْواهُمُ‌ النَّارُ*.

فانّ‌ مَنْ طَغى‌ عن سبيل الحقّ‌ وَ آثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا على الحيوة العليا و اتّخذ من دون اللّه أربابا و نسى لقاء اللّه: فانّ مقصده و مأواه ليس إلّا الجحيم و لا يرى مأوى له إلّا النار و لا يجد مقاما للاستراحة إلّا جهنّم‌ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ*.

و هذا الْمَأْوَى‌ اختياره بسوء نظره، كما أنّ الحيوة الدنيا في هذه النشأة المادّيّة

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست