مقا- أَيِيَ: و أصل آخر و هو التعمّد، يقال:تَآيَيْتُعلى تفاعلت، و أصله تعمّدت آيته و
شخصّه. قالوا و أصل آية: أءية بوزن أعية، مهموز همزتين فخفّفت الأخيرة. قال
سيبويه: موضع العين من الآية واو، لأنّ ما كان موضع العين منه واوا و الّلام ياء
اكثر ممّا موضع العين و الّلام منه ياءان. قال الأصمعىّ: آية الرجل شخصه. قال
الخليل: خرج القوم بآيتهم أى بجماعتهم، و منه آية القرآن لأنّها جماعة حروف، و
الجمع آي وإِيَاةُالشمس ضوءها، و هو من ذاك لأنّه
كالعلامة.
لسا- قال ابن برى: لم يذكر سيبويه أنّ عين آية واو، و انّما قال
أصلها ياء و هو أيّة، فأبدلت الياء الساكنة ألفا.
و التحقيق
أنّ هذه الكلمة مأخوذة من مادّة أوى يأوى بمعنى التوجّه و القصد الى
مقام ليستريح فيه، فهي على وزان فعلة، و هذه المادّة كثير استعمالها من اليأى
[أيى] و إن كان معناه قريبا منها و هو التعمّد.
فالآية ما يكون موردا للتوجّه و القصد الى المقصود و وسيلة للوصول
بها اليه، و هذا المعنى منظور في جميع موارد استعمالها.
وَ لا تَتَّخِذُواآياتِاللَّهِ هُزُواً- 2/ 231.
فهي كلّ ما يكون موردا للقصد و التوجّه للوصول الى اللّه تعالى و
معرفته.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 186