نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 211
الدالّة على تحصيل معنى الانقطاع، كما أنّ التعبير بالتبتيل في
المرحلة الثانويّة و بعد تحقّق الانقطاع ألطف و أنسب، من جهة دلالته على السير و
التوجّه اليه تعالى.
فالتبتّل منسوب الى الشخص السالك، و التبتيل بالنسبة الى منتهى
السلوك و هو اللّه تعالى- أى تبتيلا اليه.
بثّ
مصبا-بَثَاللّه الخلقبَثّاًمن باب قتل: خلقهم. و بثّ الرجل الحديث:
أذاعه و نشره، و بثّ السلطان الجند في البلاد: نشرهم.
صحا-بَثَالخبر وأَبَثَّهُبمعنى، أى نشره، يقال أبثثتك سرّى: أى أظهرته لك، و بثّثت الخبر شدّد
للمبالغة فانبثّ أى انتشر.
مقا- بثّ: أصل واحد و هو تفريق الشيء و إظهاره، يقال بثّوا الخيل في
الغارة، و بثّ الصّياد كلابه على الصيد، و اللّه خلق الخلق و بثّهم في الأرض لمعاشهم،
و إذا بسط المتاع بنواحي البيت و الدار فهو مبثوث-وَ زَرابِيُمَبْثُوثَةٌ- أى كثيرة متفرّقة. و بثثت التّمر و
الطعام: إذا قلّبته و ألقيت بعضه على بعض، و بثثت الحديث: نشرته. و أمّا البثّ من
الحزن: فمن ذلك أيضا، لأنّه شيء يشتكى و يبثّ و يظهر-إِنَّما أَشْكُوابَثِّيوَ حُزْنِي إِلَى
اللَّهِ.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة هو النشر و التفريق، و خصوصيّات هذا
المعنى تختلف باختلاف الموارد و المصاديق، فبثّ الجند: تفريق مجتمعهم في الأمكنة
المختلفة. وبَثَالحديث: نشره بين الناس كتابة و
رواية. و بثّ الحزن: إفشاؤه و
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 211