responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 1  صفحه : 259

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الفضل و الفيض و الخير و الزيادة مادّيّا كان أو معنويّا، فالمبارك ما فيه الخير و يكون متعلّقا للفيض و الفضل. و البركة: الخير و الفضل و الزيادة. و البركة: زيادة و خير مخصوص، و اختصّ بنوع معيّن من مجمع الماء. و البرك: من أخصّ مصاديق الزيادة و الخير، و هو صدر البعير فانّ الصدر مقدّم البدن و لا سيّما في مقام إظهار التشخّص و الوجود و الشجاعة، و في البعير في مقام القيام و القعود أيضا، و كان البعير اكبر وسيلة للحياة و التعيّش في الأراضى العربيّة. و البروك: ثبوت البعير و نزوله و قعوده، و هو في الحقيقة استناخه مصداق جلىّ من الخير و الفضل في مقام.

و لمّا كان (فاعل) تدلّ على طول النسبة و امتدادها: فكلمة بَارَكَ‌ تدلّ على امتداد البركة و استمرارها. كما أنّ صيغة تفاعل تدلّ على قبول نسبة فاعل أى الوفاق و انطباق النسبة و تحقّقها: فكلمة تبارك تدلّ على تحقّق امتداد البركة، كقولنا- باعد- اى أطال البعد و امتد بعده، و تباعد- طال و امتدّ البعد. و القبول يلازم اللزوم. و مقتضى اللزوم الاكتفاء بالفاعل و عدم الحاجة الى المفعول، و لذا يقال- تباعد زيد و عمرو.

إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي‌ بارَكْنا حَوْلَهُ‌- 17/ 1.

إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي‌ بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ‌- 21/ 71.

أى أطلنا الخير و الفضل و البركة فيها.

وَ بارَكْنا عَلَيْهِ وَ عَلى‌ إِسْحاقَ‌- 37/ 113.

نُودِيَ أَنْ‌ بُورِكَ‌ مَنْ فِي النَّارِ- 27/ 8.

فهو مورد للفضل و التوجّه و الفيوضات الربّانيّة.

لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ‌ بَرَكاتٍ‌ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ‌- 7/ 96.

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست