responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 1  صفحه : 29

يقال فيمن كان منه قبول. و خصّ دفع الصدقة في القرآن بالإيتاء: آتُوا الزَّكاةَ*.

مصبا- أتى الرجل يأتى أتيا: جاء، و الإِتْيَانُ‌ اسم منه، و أتيته يستعمل لازما و متعديّا. و أتى يأتوا أتوا لغة فيه. و أتى زوجته إتيانا: كناية عن الجماع. و أتى عليه: مر بّه. و أتى عليه الدهر: أهلكه.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو المجي‌ء بسهولة و بجريان طبيعيّ، سواء استعملت في اللزوم أو التعدّى، مجرّدة أو مزيدا فيها، و سواء كان الإتيان في المكان أو في الزمان، و سواء كان الفاعل أو المفعول به محسوسا أو معقولا، فتختلف خصوصيّات الإتيان باختلاف الموارد، ففي كلّ مورد بحسبه.

ففي الزمان- أَوْ تَأْتِيَهُمُ‌ السَّاعَةُ ... هَلْ‌ أَتى‌ عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ‌.

و في المكان- أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ ... فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى‌.

و في اللازم- إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ* ...، تَأْتِي‌ كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ‌.

و في المتعدّى- أَتاهُمُ‌ الْعَذابُ* ... أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما.

و في المعقول- هَلْ‌ أَتاكَ‌ حَدِيثُ مُوسى‌* ... أَنَّا نَأْتِي‌ الْأَرْضَ نَنْقُصُها* ... مَنْ‌ أَتَى‌ اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ‌ ... هَلْ‌ أَتاكَ‌ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ.

و في المزيد فيها- آتَيْناهُ‌ حُكْماً وَ عِلْماً* ... يُؤْتِكُمْ‌ أُجُورَكُمْ‌ ... وَ آتِ‌ ذَا الْقُرْبى‌ حَقَّهُ‌ ... فَآتُوهُنَ‌ أُجُورَهُنَّ* ... وَ يُؤْتُوا الزَّكاةَ.

فالأصل الواحد في جميع هذه الموارد محفوظ. و اختلاف خصوصيّات ذلك المعنى باعتبار اختلاف الموارد و الصيغ و بحسب التناسب و اقتضاء طرفى النسبة- كالسيل إذا اجرى و أتى فهو أتىّ. أو الغريب إذا ورد و أتى البلد فهو أتاوىّ. و إتيان الأمر و التدبير فيما كان الفاعل معنويا خاصّا.

و هذه المادّة في اللغة العبريّة أيضا بهذا المعنى:

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست