نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 294
فقد عرف ربّه.
: فنقول: إذا أردنا أن نعرّف النفس من زيد و روحه، و قلنا إنّها هي
الظاهرة من وجوده والْبَاطِنَةُمنه: بمعنى أنّ كلّ عضو من أعضائه يصحّ أن يقال إنّه زيد و من زيد و
ليس بزيد. و كذلك روحه الحاكم الآمر المدرك المحيط بتمام أعضائه و السلطان في
مملكة بدنه و الباطن فيه: فهو زيد.
فاللّه العليم المحيط الحيّ القادر سلطان مملكة الوجود و الحاكم في
جميع العوالم و خالق الموجودات كلّها و المتجلّى فيها بعظمته و قدرته و الظاهر
فيها بجلاله و جماله و هونُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِو هو الحقّ المطلق الأزلىّ الأبدىّ
الحىّ القيّوم-
ألا كلّ شيء ما سوى اللّه باطل.
فهوالظَّاهِرُ وَالْباطِنُفي عالم الوجود. و حقيقة هذا المعنى لا يعرفها إلّا من نوّر اللّه
قلبه بنور المعرفة، و لا يمكن معرفته حقّا بالعلوم الرسميّة و من شقّ الشعر
بمتشابهات العلم و الفلسفة.
فاللّه المتعال باطن عالم الوجود: إذ ما من إدراك و قدرة و قوّة و
حياة و نور و وجود الّا و هو من نوره و من فيضه، فهو تعالى و تبارك روح العالم و
نوره و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العلىّ العظيم. فهو ظاهر بالتجلّيّات و
التّموجات النوريّة. و باطنّ القوى و الصفات و مبادي التّجلّيات. راجع مادّه ظهر.
مصبا-بَعَثْتُرسولًابَعْثاً: أوصلته، وابْتَعَثْتُهُ: كذلك. و في المطاوع فانبعث، مثل كسرته فانكسر. و كلّ شيء يَنْبَعِثُ
بنفسه فانّ الفعل يتعدّى اليه بنفسه، فيقال بعثته، و كلّ شيء لا ينبعث بنفسه
كالكتاب و الهدية فانّ الفعل يتعدّى اليه
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 294