نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 33
أنّ السمرة: أجود عودا و استقامة من بين العضاه و ليس فيها احسن من
السمرة. و العضاه: كلّ شجر عظيم ذى شوك و الواحدة عضاهة.
و التحقيق
و أمّا الأصل و الحقيقة في هذه المادّة: فهي الأصالة، و اكثر
استعماله في المعنويّات، و هي قريبة من موادّ الأصل و الأثّ و الأسل، ثمّ استعملت
في كلّ شجر أصيل مستقيم لا يقصد منه إلّا أصله و عوده، أو في السمرة خاصّة.
الأكل: الثمرة. والْخَمْطُمن الثمرة: ما لا يلائم طعمه أو رائحته. و الأثل عطف علىأُكُلٍاى و ذواتي أثل و هي الأشجار
القويّة بلا اثمار. و يمكن أن يكون بمعناه الحقيقي و هو أصل الشجر و أسفله، إشارة
الى جريان السيل العرم، أى و لم تبق فيها إلّا اصول الأشجار المثمرة الملائمة و
شيء من السدر.
و هذا المعنى أنسب بسياق الآية الشريفة: من جهة جريان السيل، و ذكر
الخمط في الأشجار الّتى لا تلائم أثمارها، و ذكرسِدْرٍ قَلِيلٍمن الّتى تلائم، و من كونه معنى
حقيقيّا كما قلنا.
و أمّا قرب الموادّ في كلمات- أصل، أثل، أسل: فيقال له الاشتقاق
الأكبر.
و أمّا مفهوم التجمّع فيالتَّأَثُّلِ: فيستفاد من صيغة التفعّل، أى المطاوعة للتأثيل.
الإثم:
مقا-أَثِمَ: يدلّ على أصل واحد، و هو البطؤ و التأخّر، يقال: ناقة آثمة أى
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 33