نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 34
متأخّرة. والْإِثْمُمشتقّ من ذلك لأنّ ذا الإثم بطيء عن الخير متأخّر عنه.
مصبا- أثم أثما من باب تعب، و الإثم بالكسر اسم منه، فهو آثم، و في
المبالغة: أثّام و أثيم و أثوم. و أثّمته تأثيما: قلت له أثمت، كما يقال صدّقته و
كذّبته.
والأثامكسلام هو الإثم و جزاؤه.
مفر-الْإِثْمُوالْأَثَامُاسم للأفعال المبطئة عن الثواب و جمعه آثام. و قوله تعالى-فِيهِماإِثْمٌكَبِيرٌأى في تناولهما إبطاء عن الخيرات.يَلْقَأَثاماًأى عذابا، فسمّاه عذابا و أثاما
لما كان منه، و قيل: أى يحمله ذلك على ارتكاب آثام، و ذلك لاستدعاء الأمور الصغيرة
الى الكبيرة، و على الوجهين حمّل-فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا.
و التحقيق
أنّ المعنى الحقيقىّ و الأصل في هذه المادّة: هو البطؤ و التأخّر
للخير. و بالنظر الى هذا الأصل تنكشف لطائف و حقائق في موارد استعمالاتها في
الآيات الكريمة.
فالبرّ هو صدق العمل و حسن الفعل، و يقابله البطؤ و التسامح و
التأخّر فيه، كما أنّ التقوى هو وقاية النفس و حفظها، و يقابله العدوان و هو
التجاوز، فيكون العدوان مقابلا للإثم باعتبار آخر.
قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما
بَطَنَ وَالْإِثْمَ- 7/ 33.
فالفواحش هي الأعمال القبيحة و الشنيعة، و يماثلها الإثم و هو
التأخّر عن العمل الصالح و التهاون فيه، و لا كذلك إذا أريد من الإثم معناه
المتداول و هو من الفواحش، و لا يكون في ذكره فائدة.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 34