responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 1  صفحه : 331

مِنْ رَوْحِ اللَّهِ‌ ...، أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي‌ ...

وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ‌ الْمُجْرِمُونَ‌- 30/ 12.

أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ‌- 6/ 44.

أى يتقوّم بهم اليأس الشديد التوأم بالخفض و الفقر بما قدّمت أيديهم و بما أجرموا.

فظهر أنّ الإبلاس مرتبة شديدة و كاملة من اليأس. و لا يخفى أنّ اليأس من أشدّ العذاب يوم القيامة، و لا عذاب أشدّ منه، و من كان في حالة اليأس الشديد: لا يدرك عذاب النار و أهوالها، و يتعقّبه الأسف و الحسرة- قالُوا يا حَسْرَتَنا عَلى‌ ما فَرَّطْنا فِيها.

و أمّا كلمة إِبْلِيسُ‌: فذكر الاختلاف فيه.

المعرّب- ص 23- و إبليس: ليس بعربىّ و إن وافق أبلس الرجل، إذا انقطعت حجّته، إذ لو كان منه لصرف، ألا ترى أنك لو سمّيت رجلا بإخريط و إجفيل لصرفته في المعرفة. و منهم من يجعل اشتقاقه من أبلس يبلس اى بئس، فكأنّه‌ أَبْلَسَ‌ من رحمة اللّه، أى يئس منها، و القول هو الأوّل.

أقول: و لم نجد أحدا يتعرّض بمأخذ هذه الكلمة، و يحتمل أن يكون مأخذه:

مادّة [بالوس‌] المخلوط و غير المغربل، [بالس‌] خلط و مزج.

أو مادّة [بالش‌] بحث و فتّش و تحرّى. [بلاش‌] الشرطىّ السرّى، و بوليس سرّى كما في- قع.

هذا بمناسبة أنّ إبليس متحرّى و بوليس سرّىّ داخلىّ، أو أنّه لم يكن خالصا صافيا بل ممزوجا ثمّ امتحن و غربل- راجع شطن.

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست