فالمراد في هذه الآيات الشريفة: هو المعاملة و المعاقدة كما هو ظاهر،
فيشمل معاملة الجانبين من طرف البائع أو المشترى.
الَّذِيبايَعْتُمْبِهِ ...،وَ أَشْهِدُوا إِذاتَبايَعْتُمْوَ لا يُضَارَّ كاتِبٌ وَ لا شَهِيدٌ- 2/ 282.
صيغة فاعل على الاستمرار، أي المعاملة الّتي تستمرّ و لا تنقطع. و
صيغة تفاعل تدلّ على مطاوعة فاعل، أي إذا تحقّقت و استمرّت المعاقدة طوعا و رغبة:
فأشهدوا كاتبا أو شهيدا عليها.
مأخوذة من البيعة و هي المعاهدة و المعاقدة المخصوصة، و لمّا كانت
هذه المعاهدة تلازم الاستمرار و الدوام، يعبّر عنها بصيغة المفاعلة.
فظهر الفرق بين باع مجرّدا و بايع و تبايع.
و أمّا الفرق بين المعاقدة والْمُبَايَعَةُو المعاملة و المعاهدة: أنّ
المعاقدة إنشاء أمر و إيجاده، و المعاهدة التزام و تعهّد على العمل، و العاملة نفس
العمل و وقوعه، و المبايعة عمل خاصّ و هو البيع و الشرى.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 365