نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 367
فليس معناها البعد المطلق و لا الظهور المطلق، بل بالقيد المذكور.
و أمّا معنى الوصل: ففي مورد يتوقّفالتَبَيُّنُعلى الفصل ثمّ الوصل، كما في
البيان بمعنى الفصاحة، فلا بدّ فيه من استخراج كلمات ثم وصلها و نظمها بالنسق
البديع.
و أمّا قولهم يتعدّى و لا يتعدّى: فانّ الانكشاف و الظهور له
حيثيّتان كالنور، فانّه ظاهر في نفسه و مظهر لغيره، فمن حيث ظهوره في نفسه فهو
لازم، و من حيث مظهريّته لغيره و كشفه عنه فهو متعدّ، فكلّ باعتبار.
لَوْ لا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطانٍبَيِّنٍ- 18/ 15.
التبيان مصدر يدلّ على المبالغة و الشدّة، أى فيه كمال انكشاف عن
المجهولات.
ثمّ إنّ الإبانة و التبيين هو الكشف متعدّيا إلّا أنّ النظر في
الأوّل الى نسبة الفعل الى الفاعل و في الثاني الى نسبته الى المفعول به- كما هو
مقتضى هيئتهما.