نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 368
أى مضافا الى عداوته و إضلاله: إنّه يظهر و يوضح عداوته و إضلاله و
يعلن بها. و كذلك قوله تعالى:لَفِي ضَلالٍمُبِينٍ* ...،نُورٌ وَ كِتابٌمُبِينٌ ...،إِلَّا سِحْرٌمُبِينٌ* ...،عَلى رَسُولِنَا
الْبَلاغُالْمُبِينُ* ...،نَذِيرٌمُبِينٌ* ...،ثُعْبانٌمُبِينٌ* ...،وَ سُلْطانٍمُبِينٍ* ...،بِالْأُفُقِالْمُبِينِ ...،وَ إِثْماًمُبِيناً* ...،فَتْحاًمُبِيناً.
فالتعبير بهذه الكلمة دون كلمة بيّن: للإشارة الى شدّة البيان و
المبالغة في الانكشاف، بحيث إنّها كالنور ظاهرة و منكشفة في نفسها و مظهرة لأنفسها
و لغيرها.
فلا وجه في تفسير هذه الكلمة بالبيّن اللازم- كما فىّ التفاسير و
غيرها.
كونوا على حال الانكشاف و تكون الوقائع و الأمور منكشفة عندكم.
فلا وجه في تفسير هذه الكلمة بالتبيين متعدّيا، مع أنّ التبيّن لازما
أبلغ، فإنّ التبيّن نتيجة التبيين و محصوله، و المبالغة فيه أشدّ. و هذا التعبير
كما في:بَعْدِ
ماتَبَيَّنَلَهُمُ الْهُدَى* ...،حَتَّىيَتَبَيَّنَلَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ ...،حَتَّىيَتَبَيَّنَلَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ ...،حَتَّىيَتَبَيَّنَلَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا.
إشارة إلى لزوم ظهور هذه الأمور و انكشافها، بمعنى حصول اليقين بها.
و أمّا الاستبانة: فهو استفعال، و هذه الصيغة لطلب أصل الفعل، يقال
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 368