فانّ سجود الملائكة و خضوعهم لآدم: ليس من جهة خصوصيّة شخص آدم من
حيث هو هو، بل من جهة مقامه و صفاته النفسانيّة و صفاء ذاته و روحانيّة نفسه، و
بلحاظ أنّه خليفة اللّه في خلق الرحمن و مظهره في أرضه و حجّته و آيته الكبرى.
إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً- 2/ 30.
و بهذا ينكشف معنى تعليم الأسماء لآدم: فانّه أمر تكوينىّ يرجع الى
الاستعداد الفطرىّ و الجعل التكوينىّ الإلهىّ و المرآتيّة الكاملة و الجامعيّة
التامّة.