نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 53
و كذلك يظهر معنى عداوة إبليس لآدم شخصا أو نوعا: فانّ الإنسان مظهر للرحمن
كما أنّ إبليس مظهر للاستكبار و الشيطنة و مصداق غضب و قهر للجبّار و هو مطرود
رجيم، فهذه العداوة بينهما طبيعىّ قهرىّ.
هذا منشأ العداوة و لا ينافيه حدوث عداوة اخرى أيضا في أثر مقتضيات
اخر. كما أنّ تعليم الأسماء تكوينا لا ينافيه التعليم الحادث.
و ليعلم أنّ إطلاق كلمة- آدم- في القرآن الكريم: واقع في موارد تقتضي
الاشارة الى فطرته الأصليّة السليمة الصافية و خلقته الطاهرة الخالصة فإنّها أوّل
كلمة أطلقت عليه بعد قوله تعالى-إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً،و هذا بخلاف كلمة البشر و الإنسان:
فانّ إطلاقهما عليه باعتبارات عرضيّة ثانويّة بتناسب المادّتين.
و الى هذا المعنى يشار بالعهد التكوينىّ في قوله تعالى:
أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِيآدَمَأَنْ لا تَعْبُدُوا
الشَّيْطانَ.
و لا ينافي هذا العهد: الوصايا و التذكّرات و عهود اخر تشريعيّة
بوسائط أخر من الكتب النّازلة و الأنبياء المرسلين و الوحى و غيرها.
وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ.
أدى
مقا- أصل واحد و هو إيصال الشيء الى الشيء أو وصوله اليه من تلقاء
نفسه،أَدَىاللبن إذا وصل الى حال الرؤوب،
أدّى فلان يؤدّى ما عليه أداء أو تأدية، و فلانآدَىللأمانة منك.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 53